هذا الكتاب يركز فى دراسة الخمريات و ثورتها على يد ابى نواس . و تشمل دراستها على تحليلية نقدية , مبنية على المقارنة و المقدمات الفنية , سير الشعراء و الأدباء , و تباين عرض فكرة , و بواعث معالجته عند الشاعر او الأديب , و مدى تأثر هذا او ذاك بالإتجاهات القومية . و اعتمد هذا الكتاب فى تحقيق النصوص على ديوان ابى نواس , تحقيق الدكتور شكرى فيصل ,و تحقيق الأستاذ عبد المجيد الغزالى و ديوان ابى العتاهية.
حياة ابى نواس :
هو الحسن بن هانى ء عبد الأول بن الصباح , و لد فى الأهواز فى منطقة خوزستان بفارس سنة 145 ه – 762 م كا ن ابوه كاتبا و قال بعض الأخر شرطيا . امه جلبان و هي فارسية الأصل
عندما بلغ عمره سنتين انتقل مع أمه الى البصرة , و فى البصرة التى كانت إحدى مراكز العلم و الأدب وجد فى نفسه الميل الشديد الى اللغة و الأدب و الشعر فتردد على حلقات العلم و على ندوات الأدب و اغترف منها ما شاء طموحه ان يغترف .
اثاره:
لأبى نواس ديوان شعر يتضمن كثيرا من الأغراض الشعرية التقليدية كالمدح و الهجاء و الرثاء , ولكن الغزل و الخمريات أشهرها, و اكثرها جدة و طلاوة .
خمرياته:
إن الشاعر كا ن فى التجاهين : اتجاه التقليد و الإقتباس و فيه جرده هؤلاء النقاد من الأصالة و الشخصية , فهم يدينونه من ناحية الموضوعات و المعانى , اما الموضوعات فيقولون : انه مقصر فى المدح و الرثاء و الهجاء , يأثر عن أحمد بن أبى طاهر انه قال : نظرت ابا على البصير , و كا ن لا يرضى ابا نواس , و من كان فى طباقتها من الشعراء فقال لى الشعر بين الهجاء و المدح و ابو نواس لا يحسنهما , و أجود شعره فى الخمر و الطرد
إن فن ابى نواس ليتجلى حقا فى خمرياته بل هو بهذه الفكرة قد أوحى لأئمة النقد فى القرنين : الثالث و الرابع الهجريين بملامح اصول فن القول , و الإنشاء الأدبى , و تقنين القواعد البلاغية
اما الوجه الثانى فهو الذى مد فيه الشاعر فكره الى اثار سابقة , و لكنها تنخلها , و صقلها , و انتهى بها الى ذروة التطور , الوجه الأول تفتحت فيه ينابيع فؤاده على الجديد المبتكر , و الوجه الثانى هو الذى سلخ فيه معانى غيره و أفاد منها , و التكأ عليها .
و نلمح فى شعر ابى نواس عددا و افرا من اوصاف الخمرة ولا سيما لونها , و إذا رجعنا قليلا الى الورى فى نظرة سريعة لوجدنا ان جل الشعراء الجاهلين و الأمويين قد سبقوه اليها , فا للون الأحمر , و صفاء عين الديك و غيرها
فإذا اتينا الى ابى نواس لنزنه بميزان النقد المنصف , نتساءل مع الدكتور طه حسين : اى فضل ابي نواس من بعد هذا حتى يعتبر زعيم الخمريات , و لا سيما انه لم يبتكر هذا الفن , و إنما سبقه اليها كثير من الشعراء فى الجاهلية وفى الإسلام , و نافسه فيها كثير من معاصرية
حياة ابى نواس :
هو الحسن بن هانى ء عبد الأول بن الصباح , و لد فى الأهواز فى منطقة خوزستان بفارس سنة 145 ه – 762 م كا ن ابوه كاتبا و قال بعض الأخر شرطيا . امه جلبان و هي فارسية الأصل
عندما بلغ عمره سنتين انتقل مع أمه الى البصرة , و فى البصرة التى كانت إحدى مراكز العلم و الأدب وجد فى نفسه الميل الشديد الى اللغة و الأدب و الشعر فتردد على حلقات العلم و على ندوات الأدب و اغترف منها ما شاء طموحه ان يغترف .
اثاره:
لأبى نواس ديوان شعر يتضمن كثيرا من الأغراض الشعرية التقليدية كالمدح و الهجاء و الرثاء , ولكن الغزل و الخمريات أشهرها, و اكثرها جدة و طلاوة .
خمرياته:
إن الشاعر كا ن فى التجاهين : اتجاه التقليد و الإقتباس و فيه جرده هؤلاء النقاد من الأصالة و الشخصية , فهم يدينونه من ناحية الموضوعات و المعانى , اما الموضوعات فيقولون : انه مقصر فى المدح و الرثاء و الهجاء , يأثر عن أحمد بن أبى طاهر انه قال : نظرت ابا على البصير , و كا ن لا يرضى ابا نواس , و من كان فى طباقتها من الشعراء فقال لى الشعر بين الهجاء و المدح و ابو نواس لا يحسنهما , و أجود شعره فى الخمر و الطرد
إن فن ابى نواس ليتجلى حقا فى خمرياته بل هو بهذه الفكرة قد أوحى لأئمة النقد فى القرنين : الثالث و الرابع الهجريين بملامح اصول فن القول , و الإنشاء الأدبى , و تقنين القواعد البلاغية
اما الوجه الثانى فهو الذى مد فيه الشاعر فكره الى اثار سابقة , و لكنها تنخلها , و صقلها , و انتهى بها الى ذروة التطور , الوجه الأول تفتحت فيه ينابيع فؤاده على الجديد المبتكر , و الوجه الثانى هو الذى سلخ فيه معانى غيره و أفاد منها , و التكأ عليها .
و نلمح فى شعر ابى نواس عددا و افرا من اوصاف الخمرة ولا سيما لونها , و إذا رجعنا قليلا الى الورى فى نظرة سريعة لوجدنا ان جل الشعراء الجاهلين و الأمويين قد سبقوه اليها , فا للون الأحمر , و صفاء عين الديك و غيرها
فإذا اتينا الى ابى نواس لنزنه بميزان النقد المنصف , نتساءل مع الدكتور طه حسين : اى فضل ابي نواس من بعد هذا حتى يعتبر زعيم الخمريات , و لا سيما انه لم يبتكر هذا الفن , و إنما سبقه اليها كثير من الشعراء فى الجاهلية وفى الإسلام , و نافسه فيها كثير من معاصرية
0 komentar:
Posting Komentar